شاهدنا فى الفترة الاخيرة حالة من الهياج النصرانى فى مصر بصورة غريبة , فمن تظاهرات متعددة لأسباب متنوعة الى عمليات قتل منهجية ومخططة وانتهاءا بخطف لفتيات مسيحيات اسلمن مؤخرا , وصاحب هذه الممارسات الارهابية من نصارى مصر حملة منظمة على الاسلام رموزه من تهجم على صحيح البخارى وسب للصحابة وسخرية منهم فى الصحف التى يمتلكها رجال اعمال نصارى او يرأس تحريرها صبيان لبعض رجال الاعمال النصارى , وكانت اخر هذه العمليات الاعلان القذر الذى تصدر جريدة اليوم السابع مؤخرا .
وبالطبع من السذاجة ان نتصور ان كل هذا مجرد صدفة لا اكثر , فالمسألة شديدة التنظيم والتزامن بصورة تجعل التصور الاقرب للعقل هو ان هناك عقل مدبر لكل هذه التصرفات , فالكنيسة تشعر ان الدولة رخوة والنظام رهن كل ما فى مصر بملف التوريث , فهو يقدم التنازلات على بياض فى كل المجالات مقابل اتمام التوريث , ففى فلسطين ولبنان والعراق يقف فى الصف الامريكى بوضوح وبدون مواربة , وفى السودان وحوض النيل صار اعجز من ان يفعل شىء , وعلى الصعيد الداخلى حدث ولا حرج , فالنهب المنظم لأراضى الدولة يجرى على قدم وساق , والفساد يضرب اطنابه فى كل مجالات الحياة , اما الداهية الكبرى فهى التراخى فى الملف الطائفى , فالنصارى منذ سيطرة عصابة شنودة على الكنيسة - بغية تحقيق اهداف سياسية عبر السيطرة على الكنيسة صاحبة السلطة الروحية على نصارى مصر – وهى تسعى بدأب على اشعال الفتنة الطائفية فى مصر بزعم تحريرها من الاحتلال الاسلامى المزعوم , وتستغل حاجة النظام الى الدعم الامريكى لاستمراره فى الحكم لكى تحقق المزيد من المكاسب الطائفية , وهذه المساعى فى الحقيقة تثير حنق المسلمين وغضبهم لما فيها من الاستفزاز وتعمد الاهانة , فكلنا يذكر حادثة المسرحية الشهيرة فى الاسكندرية ورفض البابا والكنيسة الاعتذار , بل ان المدعو هانى عزيز خرج علينا ليقول ان البابا اكبر من هذا , ولا ندرى اهو اكبر من المسلمين ام الاسلام ام من مصر؟
ان الحل الحقيقى يكمن فى التغيير الحقيقى للنظام فى مصر , ففى ظل نظام قمعى استبدادى ضعيف شعبيا يستمد قوته من الخارج لن ينصلح الحال , فيجب على كل الغاضبين من هذه الحملة الصليبية المسعورة على الاسلام فى مصر ان يدركوا وجوب السعى نحو تغيير النظام لنؤسس لنظام حر مفتوح يحترم حقوق الشعب ويحرص على مصالحه , نظام يحترم حقوق الانسان الاساسية وحريته فى التعبير , نظام يسمح للجميع بالحركة ولا يسمح للمنصرين المحميين من الكنيسة والخارج بينما يعتقل الشباب المسلم الذى يدافع عن دينه , فيجب على الدعاة والشيوخ ان يتخلوا عن الحالة الارجائية التى يعيشونها , وان يتخلوا عن عقيدة طاعة ولى الامر فهى لا تصلح مع الحاكم المحارب للشرع والموالى للغرب , فيجب ان يطور الدعاة والعلماء خصوصا اهل السلف اصحاب الجمهور الاوسع فى مصر , والا فلتشبعوا من ممارسات ولى الامر .
هناك 3 تعليقات:
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي محمود، اشكرك على مقالك المتميز و اشاركك الراي تماما على وجوب تحرك الحركة السلفية لدعم التحول في مصر و التخلص من سيطر هذا النظام.
ارجو منك مواصلة الكتابة و ألا تبخل علينا لاننا بالفعل نحتاج امثالك في هذه المرحلة، لأنه للأسف كثير من الشباب الملتزم المتحمس لا يمتلك رؤية و منهجية للعمل من أجل وطنه
المحزن هو تصديق الشباب لبعض هؤلاء الجهلة في الصحافة المستقلة وعند النصح تكون أنت أحد الموالين للحكومة .. فالتصنيف عندهم أصبح مع أو ضد وفقط بلا تقييم.
كلمات مثل شهامة أو نخوة لا تجدها في قطاع ليس بالقليل .. فهو لا تستفزه الأحداث ولا حتى المشاهد
إذا لم تغضب أو تُستفز مشاعرك في مثل هذه المواضع فاعلم إنك لا تملك نخوة ، ولا تملك ... ، ولا تملك...
وأنت كذا يقينا بلا ريب
النصارى مالهم ومال اليوم السابع؟
ويعني ايه الانفلاش النصراني؟ ماهو الانفلاش بالتحديد؟ وبالنسبة للهياج النصراني اظن ده راجع لازمة الزواج
إرسال تعليق