اتحفتنا جريدة الشروق المصرية منذ يومين على موقعها الالكترونى بموضوع يشبه الاستفتاء على احد حدود الله وهو حد الرجم للزانى المحصن , وطبعا لن اتطرق للأدلة القاطعة على هذا الحكم , فمن اراد ان يتثبت فليبحث على الشبكة العنكبوتية , لكن هناك ظاهرتين اود رصدهما فى هذه المحاولة الاخيرة :
اولهما : هو الالحاح العالمانى فى الاونة الاخيرة للطعن فى كل ما هو مسلم , وهذا كان شاملا لكثير من وسائل الاعلام التى ترفض كل ما هو اسلامى بحجج كثيرة , حتى انى اقول انى لمست صراحة تصل لدرج الوقاحة فى الهجوم على الاسلام , ورغم انى ابلغ من العمر مايزيد عن ربع قرن الا انى لم اشهد وقاحة وتجاوزا وضراوة فى الهجوم على الثوابت الاسلامية كما شهدتها فى الفترة الاخيرة , ولا انكر ان الهجوم على الاسلام كان اشد قوة وشراسة فى فترات ماضية من القرن الماضى , ولعل هذه الظاهرة يفسرها اقتراب مصر من مرحلة تحول كبيرة فى المجال السياسى بما يمهد لتغير الخريطة السياسية وموازين القوى فى البلد , فقد تعود العالمانيون ان الاسلاميين موقعهم الطبيعى فى المعتقلات , ولكن مع اقتراب مصر من التحرر من النظام القمعى - رغم يأس البعض من تحقق هذا - فهم يريدون ان يمهدوا للمعركة القادمة مع الاسلام بتشويه متعمد لكل الثوابت قبل ان نكون فى عصر مفتوح امام الجميع لأبداء رأيه ।
اما الظاهرة الثانية فهى ردة الفعل المباركة من قراء ومتصفحى الموقع , فقد شاهدت مايفوق المائتى تعليق غالبيتها العظمى تدين طرح مثل هذا الموضوع للأستفتاء , وبصراحة بقدر ما صدمتنى وقاحة جريدة الشروق فقد افرحنى رد الفعل الرائع من القراء , وهذا دل على حقيقة قوة ورسوخ الاسلام فى نفوس ابناء الامة ।
وفى النهاية احب ان اقول ان بعض المعلقين طرح فكرة مقاطعة جريدة الشروق اذا لم تحذف هذا الموضوع وانا اؤيد هذه الدعوة تماما ।
الأحد، 11 يوليو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
جزاك الله خيرا اخي الكريم
تحياتي
إرسال تعليق