السبت، 22 يناير 2011

السلفيون ويوم २५ يناير

كنت اتمنى لو ان التيار السلفى التزم الصمت تجاه هذا الحدث , فان ابلغ موقف سياسى كان يمكن ان يتخذوه هو المشاركة واذكى موقف سياسى كان هو السكوت لكنهم ابوا الا اتخاذ اسوأ - اكتفى بهذا الوصف - المواقف وهى القول بعدم المشاركة .
سبحان الله هل تظنون ان امن الدولة هو كل ما فى هذا البلد؟ هل تحسبون ان مساجد الاسكندرية هى مصر؟
ان النظام يتحضر لذبح السلفيين وتقديمهم قربانا لعدد من التيارات والقوى كنوع من التهدئة , ولكن يبدو ان الاخوة السلفيين يظنون ان ما يقوله لهم احد ضباط امن الدولة فى الفراعنة او جابر بن حيان هو غاية السياسة ومنتهى الاسرار فيبنى عليها كل تصوراته وقراراته .
كنا منذ سنوات ان اخذنا على السلفيين سكوتهم عن السياسة كانوا يتحججون بقناة الناس والرحمة والحكمة وغيرها , واليوم قد اغلقت , الان بما تتحججون وقد طوردتهم وعذبتم وقتلتم والقيت بجثث الشباب السلفى فى الشوارع؟ هل تظنون ان المساجد والمحاضرات والدروس ستنجو؟
ان السلفيين حققوا اقصى مايمكن تحقيقه فى ظل نظام قمعى محارب للشرع والدين كالنظام المصرى , وكونوا قاعدة كبيرة من الشباب المخلص وملايين من المتأثرين بهم , ومن الان سيبدأ التضييق والخنق والحصار , فالفرصة الان سانحة للالتحاق بباقى القوى السياسية من اجل ازالة سيف التسلط والظلم والاستبداد وتحرير الامة من القمع والقهر .
والله انه ليحزننى ان ارى هذا الموقف المتخاذل بحجة العقل والفهم وادراك الامور من اناس كنت اتمنى ان اراهم بجانبى يوم نحارب الطغيان والظلم .
بصراحة موقف مخزى ومخجل اتمنى لو تراجعوا انفسكم فيه

ليست هناك تعليقات: