كلنا تابعنا وبكل سرور الهدف الجميل الذى احرزه منتصر الزيدى يوم الاحد الماضى , وتقريبا سارت ردود الافعال فى العالم العربى فى اتجاه واحد يصب فى شعور طاغى بالفرحة لهذا التصرف من قبل الصحفى العراقى , لكن كالعادة ظهر علينا ذوى الياقات البيضاء من العرب الذين تقمصوا دور العقلاء الحكماء العقلانيين واخذوا يتحفونا بعدة حجج منطقية توضح لنا حقيقة الوضع , وكيف ان الامريكان لم يشعروا بالاهانة مطلقا وانه عادى عندهم دول حتى بيسلموا على بعض بالجزمة كل يوم الصبح عربون محبة يعنى .
من امثال هؤلاء كان حافظ المرازى الذى كان ضيفا على برنامج العاشرة مساءا , الرجل اخذ يشرح كيف ان الاعلام الامريكى لم يتعامل مع القضية الا من خلال شرح مفهوم استخدام الحذاء فى الثقافة العربية , وماذا يعنى استخدامه عندنا نحن العرب , ولكن الرسالة التى قصدنا ايصالها باشعار بوش بالاهانة لم تصل , ولا ادرى هل هو جدى فى كلامه هذا ام يهزل , اننا لا يهمنا ماذا يعنى الحذاء بالنسبة للغرب انما ما يعنيه بالنسبة لنا فصاحب الحذاء عربى , وعندما يفهم الامريكان ماذا يعنى استخدام الحذاء بالنسبة للعربى يكونوا قد فهموا الرسالة تماما , فكما قالوا قديما ( الكلمة بمعناها فى نفس قائلها وليست بمعناها فى نفسها ) .
ثم انتقل لنقطة اخرى تدور حول قضية المهنية فى اداء الوظيفة الصحفية , ولكن من قال ان منتصر الزيدى فعل هذا كصحفى , انه فعلها كعربى عراقى يعبر عن كم الغضب والكراهية التى يحملها تجاه الجرائم الامريكية , وليس هنا مجال لتوصيل رساله حضارية عن العرب كما يزعم المرازى , ولا اتصور اصلا ان يكون هناك محل للتصرف الحضارى من قبل ضحية لم يتورع جلادها عن ارتكاب كل انواع الجرائم الوحشية والحيوانية , ان المرازى يتكلم عن امكانيات احراج بوش بقوة عن طريق الاسئلة العسيرة التى ستجعله يفشل فى الاجابة عنها ووشه يحمر ومش بعيد يسقط ويعيد السنة .بغض النظر عن كل هؤلاء انا مبسوط جدا جدا جدا بالموقف دا , وكل اللى انبسطوا من هذا الموقف مش غافلين عن كون الاحتلال الامريكى فى العراق مازال قائما , ولا واحد فيهم يجهل حقيقة موقفنا وسوء اوضاعنا , لكن الموقف دا ان دل على شىء فانما يدل على ان الامة مازالت كرامتها حية ومازال كبرياؤها متجددا ومازال غضبها متأجج , لم نسقط بعد فى حمأة الدياثة ولم نصل لدرجة تقبيل ايدى جلادينا بمناسبة انتهاء مدة خدمتهم وتسليمنا لجلاد جديد .
من امثال هؤلاء كان حافظ المرازى الذى كان ضيفا على برنامج العاشرة مساءا , الرجل اخذ يشرح كيف ان الاعلام الامريكى لم يتعامل مع القضية الا من خلال شرح مفهوم استخدام الحذاء فى الثقافة العربية , وماذا يعنى استخدامه عندنا نحن العرب , ولكن الرسالة التى قصدنا ايصالها باشعار بوش بالاهانة لم تصل , ولا ادرى هل هو جدى فى كلامه هذا ام يهزل , اننا لا يهمنا ماذا يعنى الحذاء بالنسبة للغرب انما ما يعنيه بالنسبة لنا فصاحب الحذاء عربى , وعندما يفهم الامريكان ماذا يعنى استخدام الحذاء بالنسبة للعربى يكونوا قد فهموا الرسالة تماما , فكما قالوا قديما ( الكلمة بمعناها فى نفس قائلها وليست بمعناها فى نفسها ) .
ثم انتقل لنقطة اخرى تدور حول قضية المهنية فى اداء الوظيفة الصحفية , ولكن من قال ان منتصر الزيدى فعل هذا كصحفى , انه فعلها كعربى عراقى يعبر عن كم الغضب والكراهية التى يحملها تجاه الجرائم الامريكية , وليس هنا مجال لتوصيل رساله حضارية عن العرب كما يزعم المرازى , ولا اتصور اصلا ان يكون هناك محل للتصرف الحضارى من قبل ضحية لم يتورع جلادها عن ارتكاب كل انواع الجرائم الوحشية والحيوانية , ان المرازى يتكلم عن امكانيات احراج بوش بقوة عن طريق الاسئلة العسيرة التى ستجعله يفشل فى الاجابة عنها ووشه يحمر ومش بعيد يسقط ويعيد السنة .بغض النظر عن كل هؤلاء انا مبسوط جدا جدا جدا بالموقف دا , وكل اللى انبسطوا من هذا الموقف مش غافلين عن كون الاحتلال الامريكى فى العراق مازال قائما , ولا واحد فيهم يجهل حقيقة موقفنا وسوء اوضاعنا , لكن الموقف دا ان دل على شىء فانما يدل على ان الامة مازالت كرامتها حية ومازال كبرياؤها متجددا ومازال غضبها متأجج , لم نسقط بعد فى حمأة الدياثة ولم نصل لدرجة تقبيل ايدى جلادينا بمناسبة انتهاء مدة خدمتهم وتسليمنا لجلاد جديد .